• الموضوعية في التعامل مع المشاعر
    نحتاج أن نكون موضوعيين، خاصة في العلاقات الاجتماعية ذات الطبيعة الدائمة، مثل العلاقات الأسرية، والعلاقات في مكان العمل، لأن وجود المشكلات في هذه العلاقات سيوجد أزمات كثيرة تتراكم في المجال النفسي، وتنعكس على شكل توترات وصراعات في المجال الاجتماعي.
    إقرأ المزيد...
  • آراء في السعادة الزوجية
    السعادة الزوجية مفهوم نسبي لا يسهل قياسه وتعميمه .. وهو يعني فيما يعني رضا الزوجين عن حياتهما الزوجية بشكل عام وبدرجة عالية .. وتقييم العلاقات الزوجية بأنها سعيدة أو غير ذلك لابد له أن يرتبط بمرحلة زمنية معينة تمر فيها هذه العلاقة .. وبعض العلاقات تكون في قمة السعادة الزوجية في فترة معينة .. ثم تتغير الأمور والأحوال ..
    إقرأ المزيد...
  • خطوة رائعة للنجاح
    أنت شخص متميز تبحث عن النجاح وأحداث تغيير فعال في حياتك وتسألني كيف عرفت ذلك ؟ أقول لك .. بسيطة ، إن الإنسان المتميز بحق عادة ما يبحث عن أساليب تساعده على تغيير نفسه وحياته نحو الأفضل وهذا هو الذي قادك إلى قراءة هذه الأسطر .. يقول "انتوني روبينز" في كتابة الرائع "أيقظ العملاق داخلك" :
    إقرأ المزيد...
  • الاضطراب التصنعي
    الاضطراب التصنعي ليس نادراً وتأخذ أعراضه أشكالاً غريبة ومثيرة ومحيرة في كثير من الأحيان .. إلى أن يتوصل أحد الأطباء ،أو مساعديه ، أو من هو قريب من المريض ، إلى أن حالة المريض متصنعة وأن المريض نفسه هو من يسبب لنفسه الأعراض المرضية . وهذا الاضطراب كان يسمى متلازمة مونشهاوزن ( Munchhausen syndrome) وحالياً يسمى الاضطراب التصنعي (Factitious disorder)…
    إقرأ المزيد...
  • العقم الفكري في التفكير الطائفي
    إذا أردنا النظر إلى الحركة الاجتماعية عند الشعوب البدائية، تراها تتشابه إلى حد كبير مع شعوبنا التي ما تزال تتفاعل مع المحيط الخارجي بطريقة فطرية. لا شك إن الإنسان و منذ ولادته، تلد معه رغبة دفينة للتميز عن الآخرين، لكن التربية الاسروية و المعايير الأخلاقية النسبية للمجتمعات هي التي تحدد المنحى للتفرد و التميز.
    إقرأ المزيد...
  • معالجة الألم بالمغناطيس
    استُخدِمت المغانِطُ magnets (جَمع مِغناطيس) لأغراضٍ صحِّية على مدى عدَّة قرون. ويجري تَسويقُ المغانِط السَّاكنة static، أو الدَّائمة permanent، على نطاقٍ واسِع للسَّيطرة على الألم، وتعدُّ جُزءاً من الطبِّ التكميلي والبَديل.
    إقرأ المزيد...
  • الحاجة الى تربية أخلاقية
    ليس بدعا القول بأن مشهدنا التربوي , بالرغم مما أحرزه من تطور ملموس في تخطيط و إعداد المناهج و البرامج الدراسية ,وإدماج مستجدات المعرفة الانسانية , إلا أنه بات قاب قوسين أو أدنى من عتبة الإفلاس الأخلاقي و القيمي . ومرد ذلك بالاساس الى تضافر عاملين اثنين : 1- هيمنة النزعة التقنية على التعليم منذ مطلع الثمانينات بفعل الوثوق المطلق…
    إقرأ المزيد...
  • المؤمن الشكور
    الشكر حالة من السرور، يظهر أثرها على صاحبها، ويقصد صاحبها أن يعبر عنها، ويحاول أن يكون هذا التعبير طريقاً للتواصل مع الآخرين، والتفاعل مع البيئة. ولعل من مظاهر الذكاء الانفعالي أن يتمكن الإنسان من استثمار هذا التواصل والتفاعل في الوصول إلى نفسية مطمئنة راضية، والتأثير في البيئة لتكون مصدراً للانفعالات الإيجابية. وأظن أن كل واحد منا يستطيع أن يتذكر موقفاً…
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

المكتئب النعّاب

Posted in في أنفسكم

والاكتئاب فى هذه الحالة يخلو غالباً من الإضطراب الوجدانى الأصيل فلا تشعر بحزن عميق أو أصيل لدى المريض ، وإنما تلاحظ شكاوى وأعراض أغلبها على المستوى العقلانى الجاف ، وتزداد الأعراض حدة فى وجود بعض الأشخاص خاصة الذين يطمع المريض فى الحصول على رعايتهم وجذب اهتمامهم نحوه مثل الزوجة (أو الزوج) أو الأبناء أو الطبيب وتزداد أيضاً كلما لاحت فى الأفق بوادر تحمل مسئولية فى الأسرة أو فى العمل أو فى الحياة .... عندئذ تشتد الأعراض وتزيد الشكوى . وربما يكون هناك تداخل فى هذه الحالة بين اضطراب الاكتئاب وبين ما يسمى الاضطراب المصطنع Factitious Disorder وفيه يميل الشخص إلى لعب دور المرض Sick Role  ولا يريد شيئاً غير ذلك ,وهو يسعى دائما لأن يكون فى أحضان المستشفيات أو العيادات ولا يشعر بالأمان إلا إذا كان تحت رعاية طبية . وغالباً ما تبدأ حالة الإكتئاب النعّاب بإكتئاب حقيقى يستوفى كل شروط الإكتئاب ، ولكنه يتحول بعد فترة تبعاً لشخصية المريض واحتياجاته والظروف المحيطة به إلى هذا النوع من الإكتئاب اللزج الطفيلى الإعتمادى . وتبدو على المريض بهذا النوع من الإكتئاب الكثير من أعراض القلق فهو يشعر بالتوتر (Tension) والتوجس (Apprehension) ويتوقع حدوث شيء سيئ ويشعر بالتهديد باستمرار ولا يستقر فى مكان ويعانى من الأرق والشعور بالإختناق أو قصر النفس , وسرعة ضربات القلب وكثرة التعرق , ورعشة وبردوة بالأطراف وقلة الشهية للطعام .ويميل المريض إلى القول والإعتقاد بأنه لا فائدة من أى شيء ولامعنى لأى شيء ولا ضرورة لأى شيء ... , ومع هذا لا ينسحب أويسكت , وإنما يلقى بكل هذا على من حوله ويريدهم أن يجدوا له حلاً , ويعلن وذلك طول الوقت بشكل مباشر أو غير مباشر . وقد وصف الدكتور الرخاوى هذا النوع من الإكتئاب بقوله:» هذا النوع من الإكتئاب هو المكافئ للوجود الإنفصامى (وليس الفصام)وهو أقرب ما يكون إلى ما وصف مؤخراً فى التقسيم الأمريكى الثالث للأمراض النفسية (DSM III 1978  )  عن الشخصية فصامية النوع (Schizoytpal personality)  , وفيه يبدو الشخص طفيلياً معتمداًُ كثير الشكوى نقاقاً نعابا ناعياً حظه متحوصلاً على ذاته وهو بهذه الحال يقوم بتفعيل ميوله الإعتمادية الرضيعية (Acting out his infantile dependency) , و يبلغ تأصل هذا النوع درجة تكافئ الوجود الفصامى المزمن . كما أن وظيفته الإعتمادية التحوصلية تؤدى نفس الهددف التوقفى ( الرخاوى 1979 , دراسة فى علم السيكوباثولوجى , دار عطوه للطباعة , القاهرة , ص155-156) .

والربط بين الإكتئاب النعاب وبين الشخصية فصامية النوع خاصة بعد إتضاح معالمها فى التقسيم الأمريكى الرابع للامراض النفسية  DSM IV 1994 ( يبدو ضعيفاً من الناحية الوصفية الإكلينيكية , فالإضطراب الأخير يعنى غرابة فى المعتقدات وأفكار سحرية وغرابة فى التفكير ومظهر شاذ اوغير معتاد مع إنحسار فى المشاعر والعلاقات الإجتماعية , والشخص المضطرب هنا لا يهمه أن يشكو ولا يهمه أن يسمعه أحد بل هو بعيد عن كل الناس أو يريد ويتمنى أن يكون بعيداً وأن يتركه الآخرون فى حاله . وهذا يختلف كثيراً عن المكتئب النعاب الذى يلتصق بالآخرين ويعتمد ويتطفل عليهم ويريد جذب  إهتمامهم ويتسول مشاعرهم  وهو لا يتصف بأي من الصفات سالفة الذكر والتى إتصف بها إضراب الشخصية فصامية النوع . وربما يكون وجه التشابه فى المآل حيث يتوقف النمو فى الحالتين , ولكن هذا الوجه من التشابه يبدو أضعف من أن يربط بين هذين النوعين من الإضطراب .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed