البوابة
الحالة النفسية للطفل مجهول النسب
وبعض الأسر تؤجل ذلك حتى سن السابعة أو الثامنة حتى يستطيع الطفل استيعاب الموقف بشكل أفضل , وبعض الأسر تؤجل ذلك حتى يكبر الطفل ويصل إلى مرحلة الشباب ويصبح قادرا على الإستقلال والإعتماد على نفسه , وفى كل الحالات يجب مواجهة الآثار التى تترتب على معرفة الشخص بحقيقة نسبه ودعمه نفسيا حتى يتجاوز هذه المحنة .
أما بخصوص تسمية هذا الطفل فأحيانا يعطى اسما عتباريا غير محدد تختاره أمه كيفما اتفق , وفى أحيان أخرى يعطى اسم عائلة أمه مع الوضع فى الإعتبار المسائل الفقهية الخاصة بالتبنى والميراث وغيرها .
وأم الطفل مجهول النسب تحتاج للرعاية والدعم من الناحية النفسية والإجتماعية حتى تستطيع أن تربى طفلها ( أو طفلتها ) بشكل أقرب إلى الطبيعى . ويحتاج الطفل لمن يقوم بدور الأب البديل , وقد يقوم الجد أو الخال أو أحد الأقارب بهذا الدور لكى يعطى نموذج الأب , وهو نموذج ضرورى من الناحية النفسية والتربوية , وغيابه يؤدى إلى خلل فى البنيان النفسى للطفل .
ولا ننسى فى كل الأحوال أن هذا الطفل جاء إلى الحياة بغير ذنب جناه , وأن من حقه أن ينعم بالحياة كأى طفل وأن تبذل كل الجهود لرعايته وتهيئة الظروف له كى ينشأ بشكل أقرب ما يكون للطبيعى رغم كل الظروف السلبية التى أحاطت بمقدمه ونشأته , وعلينا كمجتمع أن نحفظ له كرامته كإنسان وندعم هويته المهتزة أو المكسورة كلما أمكن ذلك , وأن لا نحاسبه على خطأ لم يرتكبه مصداقا لقوله تعالى " لا تزر وازرة وزر أخرى " .
المصدر : www.hayatnafs.com
- << السابق
- التالي