البوابة
التعامل مع الشدة النفسية
يتعرض كل إنسان إلى التوتر النفسي أحياناً. وهو أيضاً يُصيب بعض الأشخاص في بعض المواقف أحياناً، كالتكلم أمام الجمهور مثلاً. ويمكن أن يحدث أيضاً عند بعض الأشخاص قبل الموعد مهم. إن ما يُسبب التوتر النفسي لشخص من الأشخاص لا يسببه لشخص غيره بالضرورة. وقد يكون هذا التوتر مفيداً أحياناً لأنه يمكن أن يشجعك على الوصول إلى غايتك أو على إنجاز عملك في اللحظة الأخيرة.
لكن التوتر طويل الأمد يمكن أن يزيد من خطر حدوث بعض الأمراض مثل الاكتئاب ومرض القلب ومجموعة من المشاكل الصحية الأخرى. يدعى التوتر النفسي المتعلق بالمرض "اضطراب الكَرَب التالي للرَّض"، وهو ما قد يظهر أحياناً بعد وقوع حادثة كبيرة، كالحرب أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو الكوارث الطبيعية مثلاً.
وإذا أصيب المرء بشدة نقسية مُزمنة فإن أفضل طريقة للتعامل معها هي معالجة المشكلة الكامنة وراءها. ومن الممكن أن تساعدك الاستشارة الطبية في الوصول إلى حالة من الاسترخاء والهدوء. وقد تكون بعض الأدوية مفيدة أيضاً.
مقدمة
الشدة النفسية هي استجابة جسدية وعاطفية تتولد عند كل شخص يواجه تغيرات في حياته. ويمكن أن يكون لهذه الاستجابات آثار سلبية أو إيجابية.يكون للشدة النفسية آثار إيجابية حين تجعل الناس يتعامل بشكل بنّاء مع مشاكلهم اليومية وتجعلهم يتغلبون على الصعوبات. ويكون للشدة النفسية آثار سلبية حين تصبح دائمة، ويمكن أن تؤدي مثل هذه الآثار السلبية إلى الاكتئاب واعتلال القلب وإلى الإصابة بالسرطان أحياناً.
يشرح هذا البرنامج التعليمي الصحي الفرق بين الشدة النفسية الإيجابية والشدة النفسية السلبية ويقدم النصائح حول سبل التعامل مع الشدة النفسية السلبية وإدارتها.
ما هي الشدة؟
يعتبر كثير من العلماء أن الشدة النفسية هي استجابة الجسد لدى الناس للتغيرات المفاجئة في المحيط. فالناس، والحيوانات أيضاً، يحتاجون إلى المزيد من الطاقة كي يصمدوا أو يواجهوا أو يهربوا حين يواجههم خطر ما. إن رد الفعل الطبيعي للجسم تجاه أي وضع خطير هو تزايد ضربات القلب والتوتر العضلي وارتفاع ضغط الدم.- السابق
- التالي >>