طباعة

صمت الأطفال مشكلة نفسية تحتاج الى علاج

Posted in آباء وأبناء


أما عن مسار المرض فمعظم الحالات تستمر لأسابيع أو شهور إلا إن البعض منها قد يستمر لسنين. وبعض الأطفال يتغلبون على خجلهم بتقليل كمية الكلام باستعمال المفردات القصيرة ككلمة نعم أو لا أو الاكتفاء بالإيماء أو الإشارة فقط.

في الحالات الخفيفة يطرأ تحسن كبير على الطفل حتى دون علاج أي أن هذه الحالات مؤقتة. أما في الحالات الشديدة فيستمر الطفل يعاني من الخجل الشديد وقد يعاني من صعوبات في التعلم تصل للرسوب المتكرر أو الفشل كليا في الدراسة ومما يزيد من المشاكل الدراسية أن الأطفال الآخرين في المدرسة قد يعلقون أو يستهزئون بهم.

كما أن هؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بالاكتئاب النفسي ويعانون من تأخر أو انعدام تطور العلاقات الاجتماعية الطبيعية حتى عند البلوغ. والأطفال الذين لا يتحسنون مع بلوغ العاشرة من العمر يكون مسار المرض لديهم مزمنا.

علاج هذه الحالة قد يكون نفسيا ويتمثل في جلسات تعليمية عن طريق اللعب والرسم وتحفيز الأطفال على التعبير وسرد القصص، وللتعزيز هنا دور هام في نجاح هذا النوع من العلاج.

وهناك العلاج الأسري والذي يكمن في تحسين علاقات الطفل بمن حوله وإشعاره بالاطمئنان من جهتهم.

أما العلاج السلوكي فيتم من خلال إزالة السلوك غير الطبيعي الذي يمر به وإعادة تكيفه مع سلوكيات جديدة بها شيء من التحفيز والرغبة والتعبير.

أما العلاج الطبي فغير مستحب خاصة وأننا بصدد علاج أطفال وإن كان لا محالة فيأخذ الطفل مضادات للاكتئاب، وهنا لا نهمش دور المدرسة في تخطي الطفل لمشكلته وذلك بتشجيعه وتعريضه لمواقف تدعم من شخصيته وثقته بنفسه وإشراكه في الأنشطة المدرسية مما يعزز إمكانياته وينمي مواهبه.

 

المصدر : حياتنا النفسية www.hayatnafs.com

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed