• أطفالنا أكبادنا
    الطفل هو النبتة اليانعة التي تنبت في بستان الأسرة البهيج وترتوي بحب وحنان من أبوين عطوفين، أوراقها يانعة ورائحتها ذكية، النظر إليها يمتع النفس ويريح القلب، تكبر يوما بعد يوم أمام ناظري الوالدين اللذين يغدقان عليها من حبهما وعطفهما ما لا يُوصف.
    إقرأ المزيد...
  • في عصر المادية
    تشير الإحصاءات المقدَّمة من منظمة الصحة العالمية إلى أنَّ نِسَبَ الانتحار الأعلى في العالم هي في دول الاتحاد السوفيتي السابق وكذلك في بعض الدول الأوروبية الغنية كفرنسا والسويد وسويسرا، فإلى ماذا تشير تلك المعلومة لمن تأملها ؟ لا بد من التنويه قبل ذلك إلى أنَّ الإنسان لا يُقدِم على الانتحار إلا إذا وصل إلى مرحلة نفسية معقدة وشعور كبير باليأس…
    إقرأ المزيد...
  • كيف تتصرف مع موظفين مشاكسين تقابلهم يومياً ؟!
    لدي صديق ممرض يعمل في قسم الطب النفسي في المستشفى الذي أعمل فيه ،وشخص في مثل وظيفته يشاهد حالات مريضة نفسياً كثيرة كل يوم، وهو يختلط بالأطباء ليستمع إلى كثير من قصص هؤلاء الأشخاص،والذين تكون حالاتهم في معظمها إضطراب في الشخصية قد ينجح الأطباء في علاجها ومن ثمة يعود الموظف إلى عمله،وبسبب صداقتنا فهو يروي لي حين نجتمع البعض من…
    إقرأ المزيد...
  • طريق النجاة
    نعيش في هذه الأزمنة فتناً كبيرة ، ومتغيرات خطيرة ، تعصف بنا كعصف الريح العاتية بالورقة اليابسة , فتن تمر على العباد كقطع الليل المظلم ، تتبدل فيها الأحوال وتتغير فيها النفوس ، وتضيق بها صدور أهل الحق , وقد اخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - عن وقوع الفتن وعمومها وشدة خطرها ، فقال عليه الصلاة والسلام :…
    إقرأ المزيد...
  • النزف تحت الظفر
    عندما يتضرَّر ظُفُرُ إِصبَع اليَد أو القَدَم أو يتخرَّب أو يتعرَّض لرضٍّ، قد يتراكم الدَّمُ تحت الظفر، ويُشكِّل تجمُّعاً دموياً بين الظفر وسريره (المنطقة تحت الظفر)؛ وقد يؤدِّي الضغطُ عليه إلى ألمٍ شَديد لدى المُصاب. كما يحدث الألمُ من ضغط إذا كانت كمِّيةُ الدَّم المتراكمة كبيرةً. أمَّا كانت هذه الكمِّيةُ صغيرة جداً، فقد لا تسبِّب أيَّ ألم، وربَّما تشفى الحالةُ…
    إقرأ المزيد...
  • المستقبل يبدأ الآن.. ولا ينتهي
    أهداني الدكتور "معن القطامين" كتابه المنشور عن "دار مدارك للنشر" في عام 2013، وهو الكتاب الذي لم يأخذ حقه من الانتشار بسبب ضعف سوق الكتاب العربي، وعدم رغبة أو قدرة القراء العرب على التفريق بين الغث والسمين. يقع الكتاب في 200 صفحة، ويتضمن ثماني قصص ريادية رائعة. ورغم الإبداع والإمتاع الذي تنطق به قصص الكتاب، فلم أكن لأفكر في الكتابة…
  • تقنيات التفاوض لاتمام الصفقات
    تستخدم تقنيات التفاوض عندما تكون هناك مناقشة بين شخصين أو أكثر حول أهداف متباعده بشكل عام. • في أي سوق، وعلى أي منتج أو خدمه، فان التفاوض على الصفقة يحتاج تدريب و مهارة فائقه. • تعلم كيفية التفاوض، سوف تجلب المزيد من المبيعات، وتحصل على المزيد من الربح، وكسب المزيد من المال.
    إقرأ المزيد...
  • دور الخضروات والفواكه في الوقاية من امراض السرطان
    عرف استخدام بعض اصناف الخضروات والفواكه في معالجة الأمراض عبر التاريخ، حيث كان يعتقد أن لها دورا في معالجة هذه الأمراض والوقاية منها، ابتداء بالصداع وانتهاء بأمراض القلب والشرايين. وفي الطب الحديث استخدمت هذه الأصناف في العديد من الوصفات الطبية. ومع تطور العلم، وتطور البحوث المتعلقة بأمراض السرطان، فقد وجد ان 70% من حالات الاصابة بأنواع السرطان المختلفة تعزى بشكل…
    إقرأ المزيد...
  • تغذيةُ المسنِّين
    يزود الطعام الإنسان بالطاقة والمغذيات الضرورية لصحته. وتشمل المغذيات كلاً من البروتينات والكربوهيدرات أو السكريات والدسم والفيتامينات والمعادن والماء. تظهر الدراسات أن نظاماً غذائياً مناسباً في الأعمار المتقدمة يخفض من خطر الإصابة بترقق العظام، وضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان. تتناقص حاجة الإنسان إلى الطاقة مع تقدمه في السن.
    إقرأ المزيد...

البوابة

طباعة

المرأة والاكتئاب

Posted in في أنفسكم

المرأة والاكتئابهل المرأة أكثر عرضه للإكتئاب من الرجل ؟

وأن كان ذلك صحيحاً فما هى الأسباب؟

نعم هناك اتفاق بين الأبحاث التى أجريت على أن معدل الاكتئاب فى المرأة ضعف معدله فى الرجل ، وكان هناك اعتقاد فى الماضى بأن هذه النتائج ربما تكون خادعة حيث أن المرأة أكثر تعبيراً عن حالتها الوجدانية من الرجل وأكثر قبولاً للمساعدة الطبية النفسية ولذلك يظهر اكتئابها فى حين لا يظهر بسهولة اكتئاب الرجل … ولكن الأبحاث المنضبطة أثبتت أن هناك زيادة حقيقية فى معدل الاكتئاب لدى المرأة لا تقبل الشك .

وإذا سألنا أنفسنا : لماذا ؟ … فالجواب ربما يكمن فى الأسباب التالية :-

1-التكوين العاطفى للمرأة :- فليس هناك شك أن المرأة بفطرتها ذات مشاعر حيه وجياشه ، وقد خلقها الله تعالى هكذا لتواكب وظيفتها كزوجة ووظيفتها كأم … تلك الوظائف التى تحتاج إلى تواصل وجدانى كبير وبدون هذا التواصل الوجدانى تضطرب الأسرة وتتفكك عراها .

2-خبرات التعلق والفقد :- فالمرأة دائماً متعلقة بغيرها (والرجل كذلك ولكن مع الفارق فى الدرجة والأهمية) ، فهى تتعلق بشدة بأمها وأبيها وأخواتها ثم بعد ذلك بزوجها وأبنائها وأحفادها . وهى تندمج بقوة فى هذه العلاقات أكثر من الرجل وتصبح جزءاً هاماً من حياتها وبالتالي حين تفقد أياً من هذه العلاقات فإنها تصاب بالحزن والأسى وربما تصل لدرجة الاكتئاب .

3-التغيرات البيولوجية المتلاحقة : فمع بدأ أول دورة شهرية فى بدايات العقد الثاني من العمر والمرأة تمر بتغيرات هرمونية تتغير معها كيمياء الجسد والمخ ويزداد هذا الوضع مع الحمل والولادة . وبعد انقطاع الدورة تعانى المرأة من آثار انخفاض مستوى هرمون الاستروجين فى الدم . كل هذه التقلبات البيولوجية لا تدع للمرأة فرصة لالتقاط أنفاسها وتشكل نوعاً من الضغط عليها إذا زاد عن حدود معينة فإنه يهيؤها للإصابة بالاكتئاب .


4-العمل المستمر بلا راحة : فالوظائف التى تقوم بها المرأة لا تعرف الأجازات لأن متطلبات الزوج والأولاد والأحفاد لا تنتهى ، وهى لا تأخذ راحة فى أيام الجمع والعطلات بل ربما تعمل أكثر فى هذه الأيام فى تنظيف المنزل وإعداد الطعام للزوار من العائلة والأصدقاء ….. وهكذا بلا توقف . وحين يأوى الرجل إلى فراشه ليلاً لينام ربما تسهر المرأة لرعاية طفل رضيع أو العناية بطفل مريض ، ثم هى مطالبة بعد ذلك أن تستيقظ فى الصباح المبكر وتوقظ أبناءها للذهاب إلى مدارسهم ثم تتهئ هى للذهاب إلى عملها وحين تعود إلى البيت فى الثانية بعد الظهر لا تأوى إلى السرير لتستريح بل تتجه مباشرة إلى المطبخ لإعداد طعام الغذاء . وحتى إذا فرغت من كل هذه الأعمال فإن عقلها لا يتوقف عن العمل حيث أنها أكثر إحاطة بتفاصيل الأشياء فى المنزل من الرجل ، فهي التى تعرف كل احتياجات البيت والأولاد بكل التفاصيل الدقيقة فى حين أن الرجل لديه فقط فكره عامة عن هذه الأمور ويستطيع فى كثير من الأوقات أن يريح رأسه منها .

وبالإضافة إلى أن المرأة معرضه بسبب ما ذكرنا للإصابة بالأنواع العامة للإكتئاب مثل الاكتئاب الجسيم (Major Depression ) ، واضطراب اعتلال المزاج ( Dysthymic Disorder ) . فإنها معرضة بالإضافة لذلك إلى أنواع أخرى من الاكتئاب خاصة بها كأنثى مثل اكتئاب ما قبل الدورة (Premenstrual Dysphoric Disorder) والذى يصيب حوالى 30% من النساء ، والاكتئاب أثناء الحمل ( Depression During Pregnancy) والذى يصيب حوالى 10% من النساء ، واكتئاب بعد الولادة ( Postpartum Depression ) والذى يصيب من 10-20% من النساء بدرجاته المختلفة ، وأخيراً اكتئاب ما بعد الدورة الشهرية ( Postmenopausal Depression ) والذى يصيب 10-15 % من النساء فى هذه المرحلة من العمر .

وعلى الرغم من هذه النسب العالية للإصابة بالاكتئاب فى المرأة فإن كثيراً من الحالات لا يتم تشخيصها لأسباب تتعلق بالأطباء المعالجين وأسباب أخرى تتعلق بالمرأة نفسها :-


أما الأسباب التى تتعلق بالأطباء فهي نقص معرفة كثير من الأطباء بموضوع الاضطرابات النفسية عموماً والاكتئاب بوجه خاص حيث يختلط لديهم بمظاهر الحزن العادية المألوفة لدى النساء ، وكثير من الأطباء – خاصة فى الدول النامية – ليست لديهم فكرة كافية عن الاضطرابات النفسية حيث إنها لا تدرس بشكل كاف فى كليات الطب باستثناء الذين يتخصصون فى مجال الطب النفسى . ومما يزيد الأمر صعوبة أن الاكتئاب لدى نسبة غير قليلة من النساء ربما لا يظهر فى صورة صريحة ولكن يظهر فى صورة شكاوى جسدية مثل الصداع المستمر وآلام بالجسد واضطرابات فى وظائف الجهاز الدوري أو الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي والتناسلي ، وهذا يجعل الأمر يتداخل مع اضطرابات عضوية أخرى وتتوه المريضة بين التخصصات الطبية المختلفة مع أنها فى الأصل حالة اكتئاب نفسى ولكنه متخفى ( Masked Depression ) فى صورة أعراض جسمانية . يضاف إلى ذلك ضيق الوقت الذي لا يسمح للطبيب برؤية المريضة وسماعها بشكل كاف مما يؤدى إلى التسرع فى إعطاء تشخيصات سريعة لا تحيط بحقيقة الاضطراب .

أما الأسباب المتعلقة بالمريضة نفسها فهي أن هناك صعوبة لدى المرأة فى المجتمعات النامية للتصريح بأنها تعانى اضطراباً نفسياً لأن هذا يحمل وصمة اجتماعية نظراً لاقتران المرض النفسى بالجنون لدى عامة الناس واقترانه أيضاً بضعف الإيمان وعدم الصبر . لذلك حين لا توجد فرصة للتعبير عن الاضطرابات الوجدانية بشكل مباشر وصريح ( نظراً لعدم القبول الاجتماعي لذلك ) فإن الجهاز النفسي للمرأة يحول جزءاً كبيراً من الاكتئاب إلى أعراض جسمانية حيث تحظى هذه الاضطرابات الجسمانية بالقبول من الناس وتحظى بالرعاية من الأطباء ، ولها مصداقية تفوق كثيراً مصداقية الاضطرابات النفسية ولهذه الأسباب فإن 20% فقط من النساء المصابات بالاكتئاب ينلن حظهن من العلاج الدوائي أو النفسى أو كليهما معاً . ولكن للأسف الشديد وبسبب ظروف  طبية واجتماعية ومادية فإن هذه الفئة التى تم تشخيصها وإخضاعها للعلاج إما أنها لا تأخذ
علاجاً كافياً فتتحول الحالة إلى اكتئاب مزمن( Chronic Depression ) أو تأخذ علاجاً غير مناسب من الأساس


وطبقاً لدليل التشخيص الأمريكي الرابع (DSM IV) يتم تشخيص الاكتئاب إذا توافر 5 أعراض أو أكثر من الأعراض التالية :-

- مزاج اكتئابي معظم الوقت .

- انخفاض كبير فى الاهتمامات أو الإحساس بالمتعة فى ممارسة الأنشطة المختلفة .

- انخفاض واضح فى الوزن ، وفى بعض الحالات تكون هناك زيادة فى الوزن .

- أرق فى النوم أو زيادة فى النوم .

هياج حركي مع الإحساس بعدم الاستقرار ، أو خمول حركي مع الإحساس ببطء الإيقاع .

- التعب وفقد الطاقة .

- الإحساس بعدم القيمة ، ولوم النفس والإحساس بالذنب .

- ضعف القدرة على التفكير وضعف التركيز والتردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات .

- التفكير فى الموت إما بتمني الموت أو التفكير فى الانتحار أو التخطيط له أو محاولة الانتحار .

واتباع قواعد التشخيص بشكل علمي يعطى فرصة لالتقاط حالات الاكتئاب وعلاجها ، ويعطى فرصة للتفريق بين الاكتئاب كمرض والحزن كعرض ، فنحن كبشر يمكن أن نحزن ونتأثر وجدانياً ونفقد اهتماماتنا وحماسنا لبعض الوقت وتتأثر الشهية للطعام لدينا ونعانى بعض الأرق ونشعر بتفاهة أنفسنا أو تفاهة الحياة ، ولكن هذا لا يصل إلى درجة المرض الذي يحتاج للتدخل العلاجي الطبي .


وعلاج الاكتئاب يتم على مستويات مختلفة كالتالي :-

 

- العلاج الدوائي بواسطة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو رباعية الحلقات أو مثبطات امتصاص السيروتونين ، أو الليثيوم .

- العلاج الكهربي بواسطة تنظيم إيقاع المخ وذلك للحالات الشديدة .

- العلاج الضوئي وذك فى حالات اكتئاب الشتاء الموسمي .

- العلاج النفسي الفردي أو الجماعي .

- العلاج العائلي .

- العلاج الروحي .

ويستحسن أن يكون العلاج متكاملاً وشاملاً لجميع المستويات البيولوجية والنفسية والاجتماعية والروحية لكي يكون الشفاء كاملاً وممتداً .

المصدر: واحة النفس المطمئنةwww.elazayem.com

 

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed