طباعة

إلا تنصروه فقد نصره الله

Posted in الثقافة


* * * * *
{كونوا قوامين بالقسط}

 


واعلموا يا أهل الكتاب أن ديننا يأمرنا بالعدل والقسط معكم ، في حال قوتنا وفي حال ضعفنا..
فلم نغتر في حال القوة فنظلمكم أو نتجبر عليكم ، بل كان أسلافنا أرحم بكم من ملوككم ومن أحباركم ورهبانكم الذين ساموكم الذل والهوان ، وكانوا أشد عداوة وبأساً وتنكيلاً من أعدى أعدائكم..
وفرعون من قبل قد سام أسلافكم سوء العذاب ، يقتل أبناءكم ويستحيي نساءكم ، فلم تنعموا بالأمن والأمان إلا في ظل الإسلام..
لما فتحت خيبر ، عامل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود عليها ، على أن لهم شطر الثمار ، فأرسل ابن رواحة ليخرص عليهم النخل ، فخيرهم إما أن يخرص هو ، ويعطيهم الشطر ، أو أن يخرصوا هم ويدفعوا الشطر ، فقالوا : هذا الحق وبه تقوم السماء والأرض.. رواه أبوداود .
ونحن في حال الضعف مأمورون بالصبر ، كما أمر موسى والمؤمنون من أسلافكم بالصبر على أذى فرعون حتى أنجاهم الله وأهلك عدوهم..
ولسنا نقر أن نأخذ بالذنب من لم يشارك في الجرم والإثم ، كما صنع بعض جهالنا من قتل وتخريب ، فإن هذا ليس من العدل في شيئ..
ونحن في حال ضعفنا لسنا ببدع ممن سبقنا من الرسل وأتباعهم ، وأنتم في طغيانكم وجبروتكم اليوم لستم ببدع من أعداء الرسل ، قوم نوح وعاد وثمود ، وفرعون وهامان وأشياعهم..
ونحن ندعو عليكم بما دعا به نوح ربه: {أني مغلوب فانتصر}..
وندعو بما دعا به كل الرسل من قبل ، فنصرهم الله على الجبابرة المستكبرين أمثال دولكم اليوم ، وعلى رأسها : فرعون هذا الزمان : أمريكا نسأل الله أن يدمرها تدميرا..


* * * * *
{ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل}


وما إساءة سفهاء أهل الكتاب اليوم لنبينا ببدع مما فعله سفهاؤهم من قبل مع أنبيائهم..
فقد قتلوا الأنبياء ، ومنهم زكريا ويحي..
وأرادوا قتل ابن مريم ، و قذفوا أمه الصديقة الطاهرة..
ورموا سليمان عليه السلام بالكفر والسحر..
وطعنوا في داود من قبل في أمرٍ قبيح لا يليق أن يصدر مثله من آحاد المؤمنين ، فضلا عمن اصطفاه الله من المرسلين..
ولا يتسع المقام لأكثر من هذا..
واعلموا يا عقلاء أهل الكتاب أن كتابنا الذي تكذبون به وديننا الذي تكفرون به قد أمرنا أن نعظم كل الرسل والأنبياء ، ومنهم : إبراهيم وإسحق وإسرائيل ويوسف وموسى وعيسى وزكريا ويحي وداود وسليمان ، فنحن أحق بهم منكم..

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed