المدخنون نادمون على التدخين
كما وجد الإحصاء أن الكثير من المدخنين عندما يعتادون على التدخين يصبحون متفائلين بشكل مفرط حول قدرتهم على الإقلاع عن التدخين.
ووجد الإحصاء الذي شمل 893 مدخنا أن 80 في المئة من المدخنين قد أسفوا كثيرا على الإقدام على التدخين وأنهم لن يقدموا على التدخين مرة أخرى لو سنحت لهم الفرصة بذلك.
وكان الشعور بالندم شاملا بين المدخنين بين سن الخامسة والأربعين والرابعة والستين.
وأشار الإحصاء إلى أن معظم المدخنين يسيئون تقدير قدرتهم على الإقلاع في المستقبل، وكم سيستغرق ذلك منهم.
وعبر أكثر من نصف المدخنين عن عزمهم على الإقلاع خلال عامين، لكن الحقيقة هي أن 6 في المئة فقط منهم يقلعون فعلا.
اعتقادات خاطئة
وتقول دورين ماكنتاير، رئيس حملة يوم الإقلاع عن التدخين، إن نتائج هذا الاستطلاع تشير إلى أن من المهم جدا تشجيع المدخنين على ترك العادة وتقديم المساعدة لهم كي يتمكنوا فعلا من الإقلاع.
وتقول ماكنتاير إن البعض ربما يتوهم بأن الإقلاع عن التدخين سوف يحدث تلقائيا في وقت ما في المستقبل القريب، لكن الحقيقة هي أنه لن يحصل ولن يتمكنوا من الإقلاع إلا إذا اتخذوا الخطوات العملية نحو تحقيقه.
وتضيف ماكنتاير "كلما طال عهدهم بالتدخين أصبح الإقلاع أصعب فأصعب".
ويقول كلايف بيتس، مدير حملة مكافحة التدخين وترقية الصحة، إن الشباب عادة ما يتوهمون بأنهم قادرون على الاستمتاع بالتدخين مؤقتا وأنهم سيقلعون حينما يشاءون، إلا أن ذلك ليس صحيحا على أرض الواقع، إذ أنهم عادة ما يواصلون التدخين لفترات أطول بكثير مما كانوا يتوقعون في البداية.
ويقول البروفيسور مارتن جارفيس، كبير العلماء في حملة أبحاث السرطان في بريطانيا، إن هناك هوة كبيرة بين التفاؤل المفرط الذي يبديه المدخنون، والقدرة على الإقلاع في المستقبل.
ويضيف البروفيسور جارفيس " إن هذا الوهم يعكس الآمال وليس الحسابات الدقيقة، لكنه يشير في نفس الوقت إلى أن معظم المدخنين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
وأضاف جارفيس أن شركات التبغ تتحدث دائما عن "حرية الاختيار" بالنسبة للبالغين، لكنها تتناسى أنها تبيع مادة مخدرة وأن الناس يستهلكونها لأنهم مدمنون عليها وليس لأنهم راغبون في ذلك.
وقد أجري الإحصاء بطلب من منظمتين لمكافحة التدخين في بريطانيا هما آش ويوم الإقلاع عن التدخين.
المصدر : www.hayatnafs.com