يا أطفالنا إنّا نعتذر
كان هذا الاعتذار الصادق لأطفالنا هو محور الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معالي الدكتور سهيل قاضي، رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي، في بداية الفعاليات المنعقدة في الفترة من السابع عشر إلى التاسع عشر من ربيع الآخر من هذا العام تحت مسمّى ‘‘ثقافة الطفل: الهوية ومتغيّرات العصر’’.
لقد كان اعتذارًا لهم عن تقصيرنا وتقصير معظم مؤسساتنا العامة والخاصة، سواء كانت بلدية، أو تعليمية، أو صحية، أو اجتماعية، أو ثقافية،
أو أسرية، أو أفرادًا. فالطفل في بلادنا -ولعل هذا القول ينطبق على معظم البلدان في منطقتنا العربية- تتقاذفه أمواج وتيارات المعاصرة من عولمة، وتقانة، وغزو فكري عن طريق الوسائل الإعلامية المختلفة، في نفس الوقت الذي يواجه فيها وسائلنا التربوية والتعليمية القاصرة، بالإضافة إلى عدم تعرّف المجتمع ومؤسساته على متطلباته وطموحاته، وتفهّم احتياجاته التي ستفضي، لو تم الاعتناء بِها، إلى تنمية قدراته وإشباع فضوله المعرفي والبدني والأخلاقي، ما سينشئ لنا تنشئة صحيحة إنسان الغد السوي المؤهل. وعلى العكس من ذلك، فقد يصل الأمر إلى تحطيم ذاته وطموحاته ونفسيته من جرّاء معالجات وممارسات أميّة خاطئة.
إننا نعيش في عصر تسيطر عليه تلك التيارات الحادّة، والعوامل القوية المؤثرة التي تُهدّد في نهاية المطاف ثوابتنا الأساسية، وهويتنا الوطنية، ونسيجنا الاجتماعي، وتحاول اختراقها والتقليل من شأنها، والسعي لإهمالها وإلغائها إن لم نهتم بثقافة أطفالنا، ونسخِّر لها الإمكانات التي تطوّرها وتحقق لها الوسائل والآليات التطبيقية التي تُعنى بهم جسمًا وتربيةً وتعليمًا وفكرًا، وتزرع فيهم الانتماء والمواطنة والاستشراف والحوار والإبداع.
شكرًا لنادي مكة الثقافي الأدبي ورجاله على ريادتهم في هذا الجانب الذي أهملناه طويلاً. وشكرًا على الأبحاث السبعة والعشرين التي قدّمها أساتذتنا وعلماؤنا. وشكرًا للذين حضروا هذه الفعاليات وأثروها بالمحاورة والمناقشة. إن هذه التظاهرة وما سينتج عنها هي تعبير منّا بأننا نحب أطفالنا حقًّا.
إننا نعيش في عصر تسيطر عليه تلك التيارات الحادّة، والعوامل القوية المؤثرة التي تُهدّد في نهاية المطاف ثوابتنا الأساسية، وهويتنا الوطنية، ونسيجنا الاجتماعي، وتحاول اختراقها والتقليل من شأنها، والسعي لإهمالها وإلغائها إن لم نهتم بثقافة أطفالنا، ونسخِّر لها الإمكانات التي تطوّرها وتحقق لها الوسائل والآليات التطبيقية التي تُعنى بهم جسمًا وتربيةً وتعليمًا وفكرًا، وتزرع فيهم الانتماء والمواطنة والاستشراف والحوار والإبداع.
شكرًا لنادي مكة الثقافي الأدبي ورجاله على ريادتهم في هذا الجانب الذي أهملناه طويلاً. وشكرًا على الأبحاث السبعة والعشرين التي قدّمها أساتذتنا وعلماؤنا. وشكرًا للذين حضروا هذه الفعاليات وأثروها بالمحاورة والمناقشة. إن هذه التظاهرة وما سينتج عنها هي تعبير منّا بأننا نحب أطفالنا حقًّا.
المصدر : www.kidworldmag.com