طباعة

صديقي المشغول

Posted in المجتمع

  • هل تحقق صداقتنا نفس الحاجات لي ولصديقي؟

فربما كان الصديق المشغول يتوقع من أصدقائه أن يقدموا له المتعة والانبساط في أوقات راحته فحسب ، ولا يرغب أن تكون المسائل الاجتماعية أمراً يؤخره عن مشاغله ومسؤولياته . وهذه حدود حاجته للصداقة .

  • هل نحن متوافقان في نوع الصداقة الذي نريده أن يقوم بيننا ؟

فعلينا أن نميز بين أفراد يرون الصداقة الحقيقية في العلاقات المتجردة عن التشارك في الميادين العملية وتحقيق المصالح الخاصة ، وأفراد آخرين لا يرون الصداقة الحقيقية إلا ما يحقق التقارب والتشارك في كل الميادين ، أو أنها الصداقة التي يبنى عليها إنجازات عملية تثبت صدق النوايا وارتقاء المزايا.

  • هل حساسيتي لاستجابات هذا الصديق المشغول وتصرفاته معقولة ؟

إنه لا بد للإنسان أن يكون لديه مقدار من الحساسية يدرك من خلاله تغيرات الواقع واختلافات المواقف، بل إن من الذكاء الاجتماعي أن يتمكن من فهم مشاعر الآخرين وتقديرها، لكن الكثيرين يوصفون بفرط الحساسية، وهؤلاء ليست حساسيتهم لمشاعر الآخرين، إنما لمشاعرهم هم أنفسهم، فهم ينزعجون في كثير من المواقف التي يرون أنهم لم ينالوا فيها ما يعتبرونه حقاً لهم، وربما لايشاركهم الآخرون هذا الاعتقاد.

 

  • هل التصرفات التي بنيت عليها حكمي بتراجع الصداقة يحتمل أن تكون متعمدة ؟

والمقصود هنا معرفة ما إذا كان احتمال القصدية في هذه التصرفات وارداً، فإذا لم يكن وارداً فالأمر متعلق بالجوانب التي يفترض في الصداقة المقربة أن يغلب فيها حسن النية قصور التعامل.

أما إذا كان احتال القصدية وارداً، وإذا دخلت في محاولة فهم النوايا وتحليل المقاصد فعلي أن أميز بين موقف فهمت منه أن صديقي يريدني أن أبتعد في هذا الموقف قليلاً، وموقف فهمت منه أن علي مغادرة حياته وترك صداقته .

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed