طباعة

في داخل الشركة أو خارجها -اختاروا قادة الغد من اليوم

Posted in الموارد البشرية


لكن قد تكون هناك صعوبة في إقناع الرؤساء التنفيذيين بأن هذه فكرة جيدة. ففي عدد تشرين الأول (أكتوبر) لمجلة ''هارفارد بزنس رفيو''، تحدثت آن مولكاهي عن مدى الصعوبة التي وجدتها في التخلي عن بعض الصلاحيات والمسؤوليات لاورسولا بيرنز، خليفتها المفضلة.
وحسب شلومو بن ـــ هور، وهو أستاذ للقيادة والسلوك التنظيمي في معهد IMD، فإن آلاف السنين من التاريخ البشري حفزت القادة بقوة لفقدان الثقة بتقاسم الصلاحيات: ''حين تكون رئيساً لإحدى القبائل، فإنك لا ترغب بالضرورة في تعيين نائب لك. إنك ترغب في أن تظل صاحب السلطة لآخر لحظة''.
ما مقدار الاعتبار الذي ينبغي للشركات أن تعطيه للمرشحين من خارجها؟ يظهر تحليل أجرته شركة بوز وشركاه الاستشارية أن الرؤساء التنفيذيين الذين يتم تعيينهم من داخل الشركة يولدون عوائد أعلى للمساهمين مما يولده الذين يعينون في هذا المنصب من خارج الشركة. لكن هذا لا يعني القول إن الشركات تستطيع أن تتجاهل العالم الخارجي. فإذا كان المتنافسون ينتجون مرشحين أفضل، فإنك بحاجة إلى أن تعرف ذلك.
ومن الشركات التي تأمل في أن تخالف القاعدة التي تقول إن الأشخاص الذين يتم تعيينهم من داخل الشركة يتفوقون في الأداء على من يعينون من خارجها شركة يونيليفر. ففي عام 2008، قام مجلس إدارتها باختيار بول بولمان، وهو تنفيذي سابق في شركة بروكتور آند جامبل وفي شركة نستله، كأول رئيس تنفيذي لها يتم تعيينه من خارج الشركة. تقول ساندي أوغ، مديرة إدارة الموارد البشرية في الشركة:'' كان لدينا ثلاثة مرشحين بارزين من داخل الشركة لكن بول كان أفضل، ولذلك حصل على الوظيفة''.
إن الانقسامات التي يمكن أن تتسبب بها منافسات الخلافة يمكن أن تلازم القائد الجديد. فإذا كانت المنافسة مريرة، فهناك احتمال كبير في أن يستقيل المرشحون الخاسرون ويلحق بهم بعد وقت قصير أتباعهم وزملاؤهم الذين قد يستنتجون أن فرصهم في الشركة كئيبة نظراً لخروج رئيسهم من الصورة.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed