طباعة هذه الصفحة
الثلاثاء, 01 كانون2/يناير 2013 21:57

السر في وصول الأنفلونزا إلى ذروتها في مواسم معينة

كتبه  موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

هل سبق لأحدنا التساؤل عن السَّبب في أنَّ الأنفلونزا موسميَّة؟ وفقاً لبحثٍ حديث, هناك علاقةٌ بين الانتقال واسع الانتشار للفيروس ومستويات الرطوبة.

نَوَّه باحِثون من معهد فيرجينيا للعلوم التطبيقيَّة وجامعة الولاية إلى أنَّه في المناطق معتدلة المناخ، كشمالي أمريكا وأوروبا، تصل الأنفلونزا إلى ذروة انتشارها خلال موسم الشتاء، حيث تكون الرطوبةُ مُنخفضة. لكن في بعض المناطق الاستوائيَّة, تزدهر الأنفلونزا في أثناء موسم الأمطار.

خَلُصَ الباحِثون، بعدَ قياس مُعدَّل بقاء فيروس الأنفلونزا A في مناطق ذات مستوياتٍ مختلفة من الرطوبة، إلى أنَّ الأنفلونزا أكثر انتشاراً في أشهر الشتاء، لأنَّ قابليَّةَ الفيروس للنموِّ في المُخاط تزداد عندما تكون الرطوبةُ النسبيَّة أدنى من 50 في المائة. لكنَّ الفيروسَ يزدهر أيضاً عندما تقترب الرطوبةُ من 100 في المائة.

قالت لينسي مار، الأستاذة المُساعِدة في الهندسة المدنيَّة والبيئيَّة لدى معهد فيرجينيا للعلوم التطبيقيَّة: "أضفنا فيروسات الأنفلونزا إلى قطراتٍ من سائل تنفُّسي مُصطنَع، وإلى مُخاط بشري حقيقي، ثُمَّ قِسنا الجزءَ الذي بقيَ بعدَ التعرُّض إلى مستويات رطوبة نسبيَّة مُنخفضة ومتوسِّطة وعالية ".

عندما تكون الرطوبةُ مُنخفضةً في الداخل في فصل الشتاء, تتبخَّر القطراتُ التنفسيَّة بشكل كامل؛ ممَّا يُشكِّل ظروفاً جافة تُساعِد الفيروسَ على البقاء فيها بشكلٍ أفضل.

وعندما ترتفع الرطوبةُ إلى معدَّلاتها المُعتدلة, لا تتبخَّر القطراتُ التنفسيَّة بشكل كامل، لهذا يبقى الفيروسُ مُعرَّضاً إلى مستوياتٍ أعلى من المواد الكيميائيَّة، ويكون أقلَّ قُدرةً على أن يُعدِي الخلايا.

خَلُص الباحِثون إلى أنَّ الرطوبةَ تُؤثِّر في تراكيز الأملاح والبروتينات في القطرات التنفسيَّة, ممَّا يُؤثِّر في بقاء فيروس الأنفلونزا. لهذا السبب، تكون الأنفلونزا موسميَّة.

هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الخميس 27 كانون الأول/ديسمبر

SOURCE: Virginia Polytechnic Institute and State University, news release, December 2012


المصدر : www.kaahe.org

إقرأ 11124 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 01 كانون2/يناير 2013 22:40

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)