طباعة

الإسلام ودعائم التربية والفكر للشباب

Posted in الثقافة

إلا أنه يفتقد إلى اهتمام والديه بتعليمه وتلقينه مختلف أنواع العلوم والتي كان من الممكن أن يتقبلها بشكل جيد لو قدمت له. وقد وصل حد الفصل عند الأهل بين التربية والتعليم إلى درجة أن يأتوا بمدرس خصوصي لأبنائهم، وبالتالي المدرس يبدأ بتعليم الطفل المادة التعليمية بعيداً عن المادة التربوية وحسن الخلق ومما لاشك فيه أن مؤسسات التعليم في كافة أنحاء العالم تعاني من الجفاء بين التربية والتعليم ومن مظاهرها تنحي المدرسين عن درجة القدوة للطالب وقسوة المدرسين وإعطاء مادة علمية جافة وخالية من أي توجيهات تربوية، ولو أن المدرسين اهتموا بالمسائل التربوية وبمشاعر الطلبة لاستطاعوا جذبهم أكثر إلى فهم وحب المادة التعليمية التي يقدمونها وبالتالي لحرروا الطلاب من الأحاسيس التي تنتاب غالبيتهم اتجاه المدرسة وقسوة المعلمين وجفاف المواد الدراسية الأمر الذي ينعكس سلباً على أدائهم الدراسي، ومما لاشك فيه أن اهتمام المدرس بعامل التربية إضافة إلى تقديم المادة العلمية سَيُسَاهِمْ في حب الطلاب للمدرسة ورغبتهم بالذهاب إليها وتلقي العلوم الجديدة على الشكل الذي يجعلهم يستوعبونها ويستفيدون منها، وأيضاً مما يحبب الطالب في حب التعليم وحب المدرسة إقامة بعض الأنشطة التنافسية من مجلات علمية وتربوية وأنشطة رياضية ومسابقات ثقافية ورحلات والأنشطة المختلفة في المدرسة كدور الكشافة وغيرها فهذا مما يجسد في الطالب حب المدرسة وحب التعليم وروح التنافس ويجب على أولياء الأمور أن لا تتوقف متابعة أولادهم عند دور الرعاية لهم في ذلك بما تشمله من العناية الجسدية والدور التربوي الذي يُعْنَى بالناحية الفكرية والأخلاقية والعلمية والسؤال عنهم ومساعدة المدرسة في ذلك.



[1] متفق عليه.

[2] رواه البخاري (5066) مسلم (1400).

[3] البخاري (5376) مسلم (2022) مسند الإمام أحمد (16375) (16377) سنن النسائي (10109).

[4] رواه الترمذي (2516) الإمام احمد (2669) (2763) (2804)، و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 5 / 496 رقم (2382).

[5] الإصابة لابن حجر رحمه الله، وغيره.

FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed