الإثنين, 07 كانون2/يناير 2013 17:10

سمنة الأطفال

كتبه  موقع تغذية
قييم هذا الموضوع
(4 أصوات)

السمنة هي إحدى المشاكل الصحية الرئيسية التي تحظى باهتمام مؤسسات الصحة العالمية والمحلية في الوقت الراهن، وينبه الخبراء والأطباء والمسؤولون إلى أنها في تزايد وانتشار سريعين، إذ أصبح ثمة وباء عالمي يطلق عليه وباء السمنة.لا تقتصر السمنة على الكبار فقط، إنما تصيب الأطفال بمعدلات متزايدة ومزعجة في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء. وتعتبر سمنة الأطفال مشكلة خطيرة جدا لأنها مرتبطة بمشاكل صحية وأمراض معقدة صعبة قد يصعب حلها مستقبلا.

 

تعرف السمنة بأنها زيادة في مجموع نسبة الدهون الكلية التي تتكون نتيجة الفائض من الطعام المتناول وتخزّن في النسيج الدهني تحت الجلد، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. ويعتبر مؤشر كتلة الجسم أفضل الطرق لاحتساب نسبة الدهون في الجسم على أساس الطول والوزن، إذْ يحتسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع طول الجسم بالمتر، ثم تقارن النتيجة بالجداول البيانية الخاصة بالعمر ونوع الجنس. وتصنّف منظمة الصحة العالمية الشخص زائد الوزن إذا كان مؤشر كتلة الجسم أكثر من 25، السمين إذا كان المؤشر 30 وأكثر، ينطبق ذلك على الكبار والصغار.

كيف يزداد الوزن؟
بعد البلوغ تزداد الخلايا الدهنية في الحجم لا العدد، إذ ثمة علاقة قوية بين الخلايا الدهنية وزيادة الوزن، فعلى غرار أي نوع من الخلايا، تزداد الخلايا الدهنية وتنمو في مراحل النمو المختلفة وتتأثر بصورة مباشرة بنوع التغذية في الطفولة وطريقتها، لذلك يتعرّض الأطفال، الذين يحتوي غذاؤهم على كميات من السكريات، للسمنة أكثر من غيرهم عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ، السبب في ذلك أنه كلما زادت السكّريات التي يتناولها الأطفال الرضع يحولها الكبد إلى دهون ثلاثية تخزّن فيها كميات من الدهون، بالتالي يزيد عدد الخلايا الدهنية لتخزين الدهون.

تكمن المشكلة في أن عدد الخلايا الدهنية لا ينقص أثناء إتباع الحمية الغذائية أو حتى ممارسة الرياضة، لذلك يعاني هؤلاء الأطفال من سهولة اكتسابهم الوزن وإصابتهم بالسمنة. ومما يفاقم المشكلة أيضا، إغفال الأهل عن إصابة أطفالهم بالسمنة لا سيما إذا كانت الزيادة في حدود 10% أو حتى 20% وقد يلاحظونها ولكن يتجاهلونها، وبعد مرور ست سنوات على الأقل تبدأ ملاحظتهم واهتمامهم بالمشكلة، لكن تكون النسبة قد وصلت إلى 40% أو 50%.

تؤكد الدراسات العلمية بأن الطفل المصاب بالسمنة يعاني منها في سن البلوغ أيضاً بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من الطفل غير السمين، والطفل الذي يعاني أهله من السمنة هو أكثر عرضة من غيره للإصابة بها. فإذا كان الأهل يعانون من السمنة تصل فرصة إصابة أبنائهم بها الى 80% أما إذا كان أحد الوالدين يعاني منها، فتنخفض فرصة إصابة الأبناء بها إلى 40% وإذا كان الوالدان يتمتعان بالرشاقة ولا يعاني أي منهما من السمنة فتنخفض النسبة إلى 7%.

أسباب السمنة الشائعة:
– اختلال التوازن بين الطاقة المتناولة والطاقة المبذولة.
– إهمال وجبة الإفطار.
– تناول الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية.
– تداخلات الاستعداد الوراثي والسلوكيات الغذائية.
– الرضاعة الصناعية بدلاً من الرضاعة الطبيعية.
– الفطام المبكر وإدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل.
– الإكثار من تناول الوجبات السريعة.
– تناول الحلويات والسكّريات والشوكولا ورقائق البطاطا بين الوجبات.
– الإكثار من الأطعمة المقلية والمعجنات.
– الإكثار من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة كالفيمتو والتانغ.
– فقدان اهتمام الوالدين وحنانهما.
– الإحساس بالفشل والاكتئاب والمشاكل النفسية.
– الإدمان على الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفاز.
– قلة الحركة والنشاط البدني.
– الإصابة بالأمراض والرقود فترة طويلة في الفراش أو الإصابة بكسور والتهابات.

مشاكل ترافق سمنة الأطفال:

تمثل السمنة مشكلة خطيرة بالنسبة إلى الأطفال لأنها مرتبطة بمشاكل وأمراض صحية ونفسية واجتماعية، من بينها:
– أمراض الكبد.
– أمراض القلب وانسداد الشرايين والأوعية الدموية.
– ارتفاع ضغط الدم.
– ارتفاع الكولسترول.
– داء السكّري.
– داء النقرس.
– بعض أمراض السرطان مثل سرطان بطانة الرحم والقولون والثدي.
– بلوغ مبكر.
– حدوث تشوهات قوامية في العمود الفقري وسقوط قوس القدم وتلاصق الفخذين واصطكاك الركبتين واعوجاج الساقين.
– مشاكل في الجهاز الحركي والعظمي والمفصلي كالضعف والهشاشة والتقوّس والخشونة وفقدان المرونة.
– مشاكل في الجهاز التنفسي كصعوبة التنفس والربو وتوقف التنفس أثناء النوم.
– كآبة مع ضعف الثقة بالنفس والإحباط.
– عدم القدرة على تكوين علاقات وصداقات.

قواعد يجب مراعاتها لمساعدة الطفل السمين على التخلص من السمنة:
– الرضاعة الطبيعية للطفل وعدم فطامه مبكراً وتأخير إعطائه الأطعمة الصلبة.
– عدم إخضاعه لبرنامج غذائي لإنقاص الوزن (ريجيم) لأن الطفل ما زال في طور النمو.
– تعليمه العادات الغذائية السليمة وإعطاؤه معلومات وممارسات غذائية صحيحة كي يعرف ماذا يأكل ومتى يأكل والكمية التي يأكلها.
– تعويده على شرب عصائر طازجة بين الوجبات بدلاً من تناول البسكويت والشوكولا ورقائق البطاطا.
– تشجيعه على شرب الماء بدلاً من المياه الغازية والعصائر المحلاة.
– تنظيم طعامه بقطع الدهون والابتعاد عن الحليب ومنتجاته الكاملة الدسم واستبدالها بأخرى قليلة الدسم.
– توفير نظام غذائي يحتوي على الألياف والكالسيوم والبروتين والإكثار من الفواكه والخضار.
– البدء بتناول السلطة الخضراء لملء البطن قبل تناول الطعام.
– تقليل السكريات والمقليات.
– تناول الخبز الأسمر وخبز القمح الكامل واللحوم القليلة الدسم.
– تجنب الإفراط في الوجبة الواحدة وزيادة عدد الوجبات من ثلاث إلى خمس مع تقليل كمية الطعام في الوجبة الواحدة.
– استخدام أطباق صغيرة خلال تناول الطعام.
– تناول الطعام ببطء وعدم وضع كمية كبيرة في الفم والمضغ الجيد قبل البلع.
– عدم توفير الحلويات والسكريات ورقائق البطاطا والشوكولا بشكل دائم في المنزل.
– الإقلال من تناول الوجبات السريعة.
– عدم مكافأة الطفل بالطعام وعدم عقابه بالحرمان من الطعام.
– عدم السماح له بمشاهدة التلفاز وممارسة الألعاب الإلكترونية أكثر من ساعتين يومياً.
– تشجيعه على تكوين صداقات والمشاركة في الحياة الاجتماعية.
– تشجيعه على ممارسة الرياضة بانتظام وعلى المشي بدلاً من ركوب الدراجة.
– تشجيعه على القيام بأعمال تحتاج إلى مجهود بدني.

المصدر : www.taghzya.com

إقرأ 17915 مرات آخر تعديل على الإثنين, 07 كانون2/يناير 2013 17:56
FacebookMySpaceTwitterDiggDeliciousStumbleuponGoogle BookmarksRedditNewsvineTechnoratiLinkedinRSS Feed